الوضع المظلم
الأربعاء ١٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فتح طريق "حلب - غازي عنتاب" يثير التساؤلات حول الأطماع الإقليمية

فتح طريق
طريق حلب - غازي عنتاب

"التغييرات في شمال سوريا تهدد الوعود التركية: فتح طريق "حلب - غازي عنتاب" يثير تساؤلات حول الأطماع الإقليمية والتوازنات الجديدة"

تشهد مناطق شمال سوريا التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية تطورات جديدة قد تنسف جميع الوعود التركية، وتجعل الأمور أكثر تعقيدًا في المنطقة. هذه التطورات تتعلق بفتح الطريق الدولي "حلب - غازي عنتاب"، والذي تم طرحه لأول مرة في مؤتمر "أستانة" تحت رعاية الضامنين للملف السوري: روسيا، تركيا، وإيران.

التحكم في طريق "حلب - غازي عنتاب" يتم تقسيمه بين عدة قوى إقليمية، لكنها تختلف في الأهداف والأجندات التي تسعى لتحقيقها. بدءًا من ميليشيا نظام الأسد التي تسيطر على الجزء الممتد من حلب حتى دير جمال شمالًا، تلتها ميليشيات شيعية تابعة لحزب الله وإيران في نبل والزهراء، ومن ثم قوات "قسد" والقوات الروسية. في المنطقة الجنوبية، تسيطر فصائل المعارضة على مناطق مثل إعزاز وتل رفعت.

مصادر عسكرية من الجيش الوطني السوري أكدت أنه تم الاستعداد لفتح الطريق الدولي بين حلب وغازي عنتاب من خلال تحديد عدة خيارات. هذه الخيارات تتضمن عدة مسارات محتملة للطريق، مثل السيد علي - سد الشهباء، الشيخ عيسى - تل رفعت - حلب، كلجبرين - تل رفعت - حلب، وحلب - الشط.

 

من جانبه، أكد الأمين العام للمؤتمر السوري العام في شمال سوريا، بشير عليطو، أن فتح الطريق سيتم تحت وصاية تركية وروسية، وسيكون له تأثير على التوازنات الإقليمية. ويرى بعض المراقبين أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام هذه الفرصة لتقليص النفوذ التركي في المنطقة وتقويض العلاقة بين تركيا و"قسد".

اقرأ المزيد: قرار الإمارات بتحويل مسمى وظيفة عامل النظافة إلى "مهندس النظافة" يشعل حماس الرأي العام

إن فتح الطريق الدولي "حلب - غازي عنتاب" سيكون له تأثيرات واسعة النطاق على المشهد السوري والإقليمي، وقد يعكس تحولات استراتيجية جديدة في المنطقة تتحدد بوصاية قوى إقليمية مختلفة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!